باراسيتامول

باراسيتامول: مسكن الآلام الآمن للحوامل

باراسيتامولالباراسيتامول هو أحد الأدوية التي تُستخدم بغرض تسكين الآلام تقريبًا في كل التخصصات الطبية، ولهذا الدواء تفاصيل كثيرة سوف نوضح أهمها خلال هذا المقال.

[lwptoc hierarchical=”0″ numeration=”decimal”]

الباراسيتامول

يُعَدّ واحِدًا من أكثر الأدوية المسكِّنة أمانًا على صحة أعضاء الجسم المختلفة، ولكنّه يستغرق حوالي ساعة كاملة حتى يبدأ في تنفيذ مهمته، وتختلف هذه المدة وَفقًا لطريقة تناوله.

عادةً ما يُنصح بعدم تناول أكثر من دواء يحتوي على هذه المادة في آن واحد، ومن الأمثلة على هذه الأدوية: بنادول – ديسبرول – مدينول.

من أهم مميزات هذا الدواء أن له درجة أمان عالية عند الاستخدام خلال فترة الحمل أو حتى في فترة الرضاعة.

باراسيتامول 500

الجرعة المعتادة منه هي عبارة عن قرص ٥٠٠ ملجم يتم تناوله (١-٣) مرات يوميًّا حسب حاجة كل حالة.

في الغالب يكون مناسِبًا للاستخدام في جميع الحالات؛ ولكن ذلك لا ينفي ضرورة الانتباه والحرص الشديد تجاه استخدام هذا الدواء في بعض الحالات، ومن أهم هذه الحالات ما يأتي:

في حال إذا كان المريض يعاني من حساسية تجاه هذا الدواء أو قد عانى من هذا النوع من الحساسية في أي وقت سابق.

عندما يكون الشخص لديه بعض المشكلات في الكلى أو الكبد.

في حال إذا كان المريض معتادًا على تناول الكحول بصفة مستمرة وبجرعات زائدة كما يحدث في الإدمان.

يؤخذ هذا الدواء بحرص شديد إذا كان المريض يأخذ أي دواء لعلاج نوبات الصرع، وكذلك مع مَن يتناولون أي أدوية لعلاج السُّل.

تناول الأدوية التي قد تسبب زيادةً في سيولة الدم؛ يوجب الانتباه جيدًا قبل تناول الباراسيتامول؛ منعًا لحدوث أي مضاعفات ضارة.

من الممكن أن يتم تناوله بجانب الأدوية المسكِّنة الأخرى التي تكون خالية من نفس هذه المادة، مثل: أسبرين، بروفين.

باراسيتامول اقراص

أقراص الباراسيتامول من الممكن أن يتم تناولها مرتبطةً مع أوقات الطعام أو منفصلة عنها؛ ولكن يجب أن يكون هناك مدة فارقة بين كل جرعتين يكون طولها ٤ ساعات كحد أدنى.

جرعة هذا الدواء تختلف من حالة إلى أخرى؛ لذا يجب الالتزام هنا بتعليمات الطبيب والحرص على تناول الجرعات المضبوطة في أوقاتها دون زيادة أو نقصان.

يوصَف هذا الدواء في بعض الحالات بجرعة تتراوح بين قرص أو قرصين ٤ مرات يوميًّا، أو كذلك قرص واحد ٥٠٠ مجم ٣ مرات يوميًّا، وهذه الجرعات ليست ثابتة؛ بل تختلف حسب الحالة.

من الأفعال السيئة التي يفعلها بعض المرضى؛ أنه إذا كان الألم شديدًا، فإنهم يتناولون ضعف الجرعة التي وصفها لهم الأطباء، وهو فعل ضار يجب الابتعاد عنه قدر الإمكان.

الباراسيتامول غير متوافر فقط في شكل أقراص؛ بل يوجد منه كبسولات وشراب وأشكال أخرى، وكل شكل من هذه الأشكال يكون مناسِبًا لفئة معينة من المرضى.

الآثار الجانبية للباراسيتامول

الباراسيتامول دواء آمن إلى درجة كبيرة؛ فآثاره الجانبية تُعَد نادرة الحدوث؛ ولكن ذلك لا ينفي إمكانية حدوث بعض الآثار التي قد تكون ضارة لبعض المرضى، ومن أهم هذه الآثار ما يأتي:

التحسس

هو ما يحدث بصورة تلقائية عندما يقوم أي شخص بتناول دواء معين وهو لديه حساسية تجاهه، ويجب على المريض أن يراجع طبيبه إذا واجه أي أعراض أو علامات التحسس، وتتضمن علامات التحسس من الباراسيتامول ما يأتي:

  • ملاحظة بعض الصعوبة في عملية التنفس أو حتى في بلع الطعام.
  • الشعور بالحكة في مناطق مختلفة بالجسم.
  • ظهور بعض الانتفاخات في مناطق مختلفة بالوجه خصوصًا الشفاه واللسان، وقد يصل الانتفاخ إلى الحنجرة ليتسبب في شعور المريض بالاختناق.

الإضرار بالكبد

الباراسيتامول من الأدوية الآمنة التي لا تسبب أي أضرار للكبد خصوصًا إذا تم تناوله بالجرعات المضبوطة وفي الأوقات المناسِبة؛ ولكن تبدأ أضراره على الكبد في الظهور بعد تناوله بجرعات كبيرة عن الطبيعي.

يأتي ضرره هنا في أن الكبد يقوم بتحويله إلى مادة معينة مختلفة عنه، وعندما يتم تناوله بكمية كبيرة، تزداد نسبة المادة التي يتحول إليها من خلال الكبد، والكميات الكبيرة من هذه المادة هي من تتسبب في إحداث الضرر بخلايا الكبد.

التلف الذي يحدث لخلايا الكبد من الممكن أن يكون مُصاحَبًا ببعض الأعراض التي من أهمها ما يأتي:

  • اصفرار عام بالجلد، ويظهر الاصفرار بشكل أكبر في الجزء الأبيض من العين.
  • الغثيان والقيء بصورة مزعجة.
  • الشعور ببعض الألم في البطن خصوصًا في المنطقة العلوية اليُمنى.
  • الإحساس المستمر بالإجهاد والتعب.
  • فقدان الرغبة في تناول الطعام.
  • زيادة ظهور وإفراز العرق من الغدد العرقية المنتشرة في أغلب مناطق الجسم.
  • حدوث نزف من مناطق مختلفة بالجسم، ويكون سببه غير واضح أو يحدث بصورة تلقائية.
  • يصبح البول ذا لون غامق أو يشبه الشاي.
  • يصبح البراز كذلك ذا لون غامق أكثر من لونه الطبيعي.

إذا لاحظت ظهور أيٍّ من هذه الأعراض السابقة، عليك أن تُسارِعَ في التواصل مع الطبيب المتابِع لحالتك، أو الذهاب إلى أقرب مستشفى للطوارئ؛ حتى ولم تكن متأكِّدًا من حدوث مشكلات بخلايا الكبد.

باراسيتامول دواعي الاستعمال

الباراسيتامول ليس فقط من الأدوية المسكِّنة؛ بل له بعض الاستخدامات المفيدة الأخرى التي يُمكن استخدامه من أجلها، وسوف نوضح أهم الاستخدامات المختلفة لهذا الدواء من خلال السطور الآتية.

الحمى

وُجِدَ إن الباراسيتامول له فعالية في علاج الحمى (خفض درجة حرارة الجسم) خصوصًا التي تكون مصحاحِبة للبرد أو الإنفلونزا؛ فقدْ يفيد في هذه الحالة بجانب ذلك في علاج سيلان الأنف والسعال.

الألم العام

الأهم بين استخدامات الباراسيتامول المختلفة هو استخدامه في تسكين الآلام؛ ولكن استخدامه يقتصر على حالات الآلام البسيطة أو متوسطة الشدة.

الآلام قد تكون حادة قصيرة وقد تكون مزمنة تستمر لفترات طويلة، والباراسيتامول من الأدوية التي تظهر فعاليتها فقط في إزالة الآلام الحادة.

الصداع

الباراسيتامول قد أظهر فعاليته في إزالة الشعور بالصداع خصوصًا الصداع النصفي عندما يكون في حالته الحادة، كما أظهرت الإحصاءات أن ٣٩ بالمائة مِمَّنْ يعانون من هذا النوع من الصداع؛ زال عندهم شعور الصداع المزعج خلال أول ساعة بعد تناول هذا الدواء.

ألم الأسنان

يفيد الباراسيتامول في إزالة الشعور بألم الأسنان، وكذلك كوسيلة لتفادي الشعور بأي ألم بعد الجراحات التي يتم إجراؤها في حيز الأسنان وعظام الفكين.

التداخلات الدوائية للباراسيتامول

من الممكن أن يتداخل الباراسيتامول -لكونه مادة كيميائية- مع أدوية أخرى؛ ولكن هذه التداخلات لا تحدث كثيرًا؛ فقدْ ذكرنا أنه أحد أكثر الأدوية المسكِّنة أمانًا.

تفاعل أي دواء مع غيره من الأدوية قد يؤثر على طريقته في تأدية وظيفته، أو قد يزيد من حِدّة الآثار الجانبية الضارة لهذا الدواء، وهو ما ينطبق على الباراسيتامول.

هناك بعض الأدوية التي قد تسبّب هذه التأثيرات عند تناولها بجانب الباراسيتامول، ومنها: كيتوكونازول، ليڤوكيتوكونازول.

هذه الأدوية قد تتداخل مع وظيفته فتتسبب في تغيير نتائج بعض التحاليل؛ لذا يجب عليك ألا تتناولهم سويًّا وألا تتوقف عن استخدام أحدهم إلا بعد استشارة الطبيب، وكذلك عليك إخبار طبيبك والمسؤول عن نتائج التحاليل بالأدوية التي تتناولها.

لبوس كافسيد

هو عبارة عن لبوس يحتوي تركيبيًّا على أكثر من مادة أهمها الباراسيتامول؛ لذا يتم استخدامه في علاج حالات الحمى والآلام المصاحِبة للإنفلونزا.

الآن نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا عن الباراسيتامول الذي يُعَد أحد أشهر المسكِّنات وأكثرها أمانًا؛ فقدْ ذكرنا أهم تفاصيله وآثاره الجانبية، بالإضافة إلى دواعي استعماله وتداخلاته الدوائية، وأنهينا مقالنا بالحديث عن لبوس كافسيد باراسيتامول.

المصادر:


www.nhs.uk

www.healthline.com

www.webmd.com

wikimisr.com

اترك رد