الصداع النصفي

أهم ما يخص الصداع النصفي

الصداع النصفي

الصداع النصفي من مشكلات العصر التي تواجه نسبة كبيرة من الشباب والأطفال والكبار في وقتنا الحالي؛ فما هذه المشكلة؟ وما أسبابها؟ وما الطرق التي يتم اتباعها في علاجها؟ هذا هو موضوع مقالنا.

[lwptoc]

الصداع النصفي

الصداع النصفي هو شعور مزعِج يحدث عادةً في أحد نصفي الدماغ، وغالبًا ما يكون مصحوبًا بشعور مزعِج آخر من الغثيان والقيء، والمريض في هذه الحالة يعاني كذلك من درجة شديدة من الحساسية تجاه الضوء أو الصوت المرتفع.

من أهم ما يزعج مريض الصداع النصفي أن هذا الشعور يجعله يجد صعوبةً كبيرةً في تنفيذ مهام حياته اليومية التي اعتاد عليها.

من الأشياء التي تشير إلى خطورة حالة المريض أنه يبدأ في رؤية بعض الهالات السوداء في مجال إبصاره على الرغم من عدم وجودها، وقد يشعر أيضًا بصداع حينها أو بعدها مباشَرةً.

طرق العلاج المتاحة لهذه المشكلة في تطور مستمر؛ ولكنها لا تقتصر فقط على الأدوية؛ بل تحتاج لمساعَدة من المريض نفسه في تغيير نظام حياته.

اعراض الصداع النصفي

تم تقسيم الأعراض المصاحِبة لمشكلة الصداع النصفي إلى أربعة مستويات؛ ولكن ذلك لا يعني بالضرورة أن كل مريض يجب أن يمر بكل هذه المستويات.

المستوى الأول

  • وهو عبارة عن مجموعة من الأعراض التي تظهر قبل ظهور الصداع بيوم أو يومين، وتعمل ناقوسًا لتنبيه المريض باقتراب معاناته من هذه المشكلة، وقد تشمل هذه الأعراض ما يأتي:
  • الإرهاق المستمر.
  • الإمساك.
  • قد يعاني المريض من احتباس السوائل داخل جسمه في أي منطقة، أو يحدث معه عكس ذلك؛ أي يعاني من تكرار التبول.
  • تقلبات مزاجية غير طبيعية تتغير بين الفرح والاكتئاب.
  • التثاؤب بشكل متكرر وبصورة غير طبيعية.
  • الرغبة الشديدة والملِحّة لتناول الطعام بشكل متكرر.
  • من الممكن أيضًا في بعض الحالات أن يشعر المريض بأن رقبته أصبحت ذات درجة صلابة أعلى من الطبيعي لها.

المستوى الثاني

وهو المستوى الذي يسبق الصداع النصفي مباشَرةً، ويحدث في الأغلب على مستوى النظر؛ ولكن قد ينال من أجزاء أخرى بالجسم، ويشمل هذا المستوى بعض الأعراض التي من أهمها ما يأتي:

  • رؤية بعض الهالات والأشياء الخيالية.
  • رؤية بعض البقع الخيالية التي يظهر بعضها بلون أبيض والبعض الآخر بلون أسود.
  • قد يتفاجأ المريض بأنه غير قادر على الرؤية.
  • من الممكن أن يشعر أيضًا كأن هناك حقنًا تخترق جلده في أحد الذراعين أو الساقين.
  • قد يلاحظ كذلك أن أحد نصفي رأسه (أو جسمه بشكل عام) أصبح ضعيفًا أو مخَدَّرًا.
  • في بعض الحالات القليلة، قد يعاني المريض من صعوبة في الكلام.

المستوى الثالث

وهو المستوى الذي يشمل ما يحدث في المشكلة نفسها؛ فهذه المشكلة قد تستمر على الأقل لأربع ساعات، وإذا أهمل المريضُ علاجَها، قد تستمر ليومين أو ثلاثة.

هجوم الصداع النصفي يحدث بمعدَّل مختلف من مريض لآخر؛ فقدْ يحدث مرة كل شهر أو شهرين، وقد يحدث أكثر من مرة في نفس الشهر.

قد تشمل أعراضه ما يأتي:

  • ألم وشعور مزعِج في أحد نصفي الدماغ، وفي بعض الأحيان يحدث في الدماغ بالكامل
  • الشعور بألم مع كل نبضة من نبضات القلب.
  • حساسية شديدة تجاه أي ضوء أو صوت، أو تجاه اللمس أيضًا في بعض الحالات.
  • الشعور بالغثيان والقيء المتكرر.

المستوى الرابع

وهو المستوى الذي يشمل ما يُمكن أن يحدث خلال الفترة التي تلي انتهاء الصداع النصفي، وقد يشمل بعض الأعراض التي من أهمها ما يأتي:

  • خلال اليوم الذي يلي انتهاء المشكلة، قد يشعر المريض بأنه متعَب أو منهَك.
  • خلال هذه الفترة أيضًا، قد يكون المريض فاقدًا لتركيزه في أمور كثيرة.
  • في بعض الحالات، يشعر المريض بأنه مبتهِج للغاية.
  •  قد يشعر كذلك بألم بسيط عندما يحاول تحريك رأسه بشكل مفاجئ.

اسباب الصداع النصفي

السبب الرئيسي لحدوث الصداع النصفي غير واضح حتى الآن؛ لذا يتم وضع افتراضات بأن هناك بعض العوامل الوراثية والمناعية والبيئية التي قد تساهم في حدوثه؛ حيث تساهم عوامل كثيرة في تغيير نسب بعض العناصر الكيميائية الموجودة بالدماغ، تلك العناصر التي يساهم بعضها في التحكم بقدرة الجسم على استقبال الألم وتحمُّله.

هناك العديد من الأسباب التي تم إلقاء اللوم عليها في إحداث هذه المشكلة، ومن أهم هذه الأسباب ما يأتي:

  • التغيرات الهرمونية في النساء: فالمرأة تمر بعدة فترات يحدث فيها تغيرات كبيرة في مستوى الكثير من الهرمونات خصوصًا قبل وخلال الدورة الشهرية، وكذلك خلال فترة الحمل، أو عند الوصول لسن اليأس.
  • الضغط النفسي: فمرورك ببعض الظروف التي تمثل ضغطًا نفسيًّا عليك قد يساهم في معاناتك من هذه المشكلة.
  • بعض المشروبات: مثل المواد الكحولية أو المشروبات التي تحتوي على الكافيين كالقهوة.
  • تغيرات النوم: مثل النوم القليل، أو عدم النوم، أو النوم الزائد.
  • تغيرات المناخ.
  • السفر.
  • بعض الأدوية: مثل حبوب منع الحمل، بالإضافة إلى الأدوية التي توصَف لعلاج الذبحة الصدرية.
  • بعض الأطعمة: مثل الأطعمة المالحة أو المعلَّبة.
  • المجهود البدني: مثل الذي يحدث عند ممارَسة الأنشطة الرياضية العنيفة.
  • بعض المثيرات: مثل الإضاءة العالية أو الأصوات المرتفعة.

الصداع النصفي

أسباب الصداع النصفي الأيمن هي نفسها أسباب الصداع النصفي الأيسر؛ فنفس الأسباب قد تساهم في حدوث أيٍّ منهما.

عوامل الخطر

هناك بعض عوامل الخطر التي قد يشير حدوثها إلى زيادة احتمالية معاناة الشخص من الصداع النصفي، ومن أهم هذه العوامل ما يأتي:

  • العمر: فهذا الصداع قد يحدث في أي عمر؛ ولكن غالبًا ما نرى احتمالية حدوثه تزداد خلال فترة المراهَقة حتى تصل ذروتها في سن ٣٠، ثم تبدأ في التناقص بعد ذلك.
  • الجنس: فقدْ أثبتت الإحصاءات أن احتمالية معاناة النساء من الصداع النصفي تمثل ثلاثة أضعاف احتمالية معاناة الرجال من نفس المشكلة، خصوصًا خلال فترات التغيرات الهرمونية.
  • التاريخ العائلي: فكلما احتوت عائلتك على مَنْ يعاني من هذه المشكلة، زادت احتمالية معاناتك منها أيضًا.

التشخيص

يسهل على الطبيب تشخيص الصداع النصفي للمريض في حالة وجود تاريخ عائلي أو طبي لديه؛ ولكن قد يكون الموضوع أصعب قليلاً عندما تكون الحالة جديدة بالنسبة للمريض أو بدأت بشكل مفاجئ وبقوة كبيرة.

هناك وسيلتان رئيسيتان قد تفيدان في تشخيص مثل هذه المشكلات، وهما:

  • أشعة الرنين المغناطيسي: وهي نوع من الأشعة يفيد كثيرًا في اكتشاف وجود أي ورم أو نزف أو عدوى داخل الدماغ أو في الجهاز العصبي.
  • الأشعة المقطعية: هي نوع آخر من الأشعة يعمل بآلية مختلفة عن الرنين المغناطيسي، ويفيد أيضًا في اكتشاف العديد من المشكلات التي قد تحدث بداخل الدماغ.

في بعض الأحيان، تفيد أيضًا اختبارات الدم في تشخيص هذه المشكلة.

علاج الصداع النصفي

 

علاج الصداع النصفي

يتمثل الغرض الأساسي من العلاج هنا في إيقاف أعراض المشكلة ومنع حدوثها فيما بعد، ويشمل العلاج بعض الأدوية التي تنقسم وَفقًا لغرض استخدامها إلى نوعين هما:

  •  الأدوية المسكِّنة: وهي مجموعة من الأدوية التي يتم استخدامها خصيصًا من أجل إيقاف أعراض هذه المشكلة وما ينتج عنها من شعور مزعِج، وبعض هذه الأدوية يُنصَح معها بالابتعاد عن قيادة السيارة، مثل: أقراص ريفو
  • الأدوية الوقائية: وهي مجموعة من الأدوية التي يتم استخدامها خصيصًا من أجل منع الصداع النصفي من الظهور المتكرر، وتقليل شدته عندما يحدث، وهذه الأدوية غالبًا ما يكون المريضُ مُطالَبًا بتناولها يوميًّا بصورة منتظمة.

عادةً ما يقوم الطبيب بفحص حالة المريض جيدًا وما يرافقها من أعراض، بالإضافة إلى تحديد شدة الحالة ومعدَّل حدوثها؛ ذلك كله من أجل الوصول إلى أنسب طريقة يُمكن اتباعها لعلاج هذه المشكلة.

يُنصح المريض دائمًا ببعض الأشياء المفيدة في حالته، والتي من أهمها ما يأتي:

  • الاستراحة داخل غرفة مظلمة مع غلق العينين بعض الوقت.
  • عمل كمادات من المياه الباردة على منطقة الجبهة.
  • تناول كميات كافية من السوائل.

اقرأ أيضًا: بانادول- اهم المعلومات عن بانادول مسكن الآلام

والآن، نكون قد وصلنا إلى نهاية حديثنا عن الصداع النصفي الذي يشغل بال الكثيرين، فقدْ ذكرنا أهم أعراضه وأسبابه وعوامل خطر حدوثه، كما تحدَّثنا أيضًا عن وسائل تشخيصه، وأنهينا المقال بالحديث عن أهم وسائل علاجه.

 

المصادر:

www.mayoclinic.org1

www.mayoclinic.org2

www.webmd.com

www.healthline.com

www.wikipedia.org

 

 

 

اترك رد