المثانة العصبية الأسباب والأعراض والعلاج

المثانة العصبية الأسباب والأعراض والعلاج

هل أشعرت يومًا بأنك فقدت السيطرة على التبول أو قد عانيت بشكل متكرر من مشكلات التفريغ؟ إذا كانت الإجابة “نعم” ، فربما تكون مصابًا بالمثانة العصبية. حدث البول ، وهو عبارة عن مرض يؤثر على وظيفة المثانة بسبب خلل في الأعصاب التي تسيطر عليها. في هذا المقال ، سوف نبحث في أسباب وأعراض المثانة العصبية ونستعرض أبرز العلاجات المتاحة للإدارة والتخفيف من الأعراض بحيث يمكن للمرضى استعادة حياتهم اليومية بثقة وراحة.

ما هي المثانة العصبية؟

المثانة العصبية هي حالة طبية تؤثر على القدرة على التحكم بالتبول نتيجة لخلل في الأعصاب المرتبطة بالمثانة. في هذه الحالة، قد تعاني المثانة من امتلاء مفرط يؤدي إلى تسرب البول على شكل قطرات، أو قد يشعر المريض بحاجة ملحة للتبول حتى عند عدم امتلاء المثانة.

أنواع المثانة العصبية

  1. المثانة المتشنجة (فرط النشاط):
  2. في هذا النوع، تقوم المثانة بالتقلص بشكل مفرط وغير طبيعي، مما يؤدي إلى الحاجة المتكررة للتبول حتى قبل امتلائها.
  3. المثانة المرخية (نقص النشاط):
  4. تعاني المثانة هنا من ضعف في التقلصات، مما يجعلها غير قادرة على إفراغ البول بشكل كامل. هذا يؤدي إلى تراكم البول وزيادة خطر التهابات المسالك البولية.
  5. المثانة الانعكاسية:
  6. تحدث نتيجة خلل في الإشارات العصبية، حيث تستجيب المثانة للتبول بشكل لا إرادي، مما يؤدي إلى فقدان السيطرة عليها.

هذه الأنواع المختلفة  تسلط الضوء على الدور الحاسم للأعصاب في وظيفة المثانة، وتشير إلى أهمية التشخيص المبكر للحصول على العلاج المناسب.

أسباب الإصابة بالمثانة العصبية

اسباب الاصابة بالمثانة العصبية

تضرر الأعصاب

تعتبر الأعصاب المسؤولة عن التحكم في المثانة جزءًا حيويًا من عملية التبول الطبيعية. عندما تتعرض الأعصاب للتلف، سواء بسبب مرض أو إصابة، فإنها تؤثر بشكل مباشر على القدرة على التحكم في التبول. تضرر هذه الأعصاب قد يحدث بسبب عدة عوامل، مثل السكري أو بعض الأمراض العصبية، مما يؤدي إلى فقدان السيطرة على المثانة وتسبب أعراض المثانة العصبية.

الأمراض العصبية

بعض الأمراض العصبية تؤدي إلى تدهور وظيفة الأعصاب التي تتحكم في المثانة، مما يسبب المثانة العصبية. من بين هذه الأمراض:

  • الزهايمر: يسبب الزهايمر تدهورًا في الوظائف العقلية والعصبية، مما يؤثر على قدرة الدماغ على إرسال إشارات صحيحة إلى المثانة.

إصابات العمود الفقري والحبل الشوكي

إصابة العمود الفقري أو الحبل الشوكي يمكن أن تعرقل الإشارات العصبية بين الدماغ والمثانة، مما يؤدي إلى اضطرابات في عملية التبول. الإصابات التي تحدث في الفقرات العليا قد تؤثر بشكل أكبر على قدرة الشخص على التحكم في المثانة، بينما قد تؤدي الإصابات في الأجزاء السفلى إلى فقدان القدرة على الإحساس بالتبول أو حدوث تسرب للبول.

السكتة الدماغية ومرض السكري

  • السكتة الدماغية: السكتات الدماغية تؤدي إلى تلف في الدماغ، مما يؤثر على الأعصاب التي تتحكم في المثانة. هذا التلف يعوق إرسال الإشارات الصحيحة من الدماغ إلى المثانة، مما يسبب المثانة العصبية.
  • مرض السكري: ارتفاع مستويات السكر في الدم لفترات طويلة قد يسبب تلفًا في الأعصاب، وهي حالة تعرف باعتلال الأعصاب السكري. هذا النوع من التلف العصبي يمكن أن يؤدي إلى ضعف التحكم في المثانة وظهور أعراض المثانة العصبية.

الأعراض الشائعة للمثانة العصبية

تتمثل الأعراض الشائعة للمثانة العصبية في مجموعة من المشاكل التي تؤثر على عملية التبول، ويمكن أن تختلف الأعراض من شخص لآخر بناءً على السبب الكامن وراء الحالة. تشمل الأعراض الأكثر شيوعًا:

  1. صعوبة التحكم في التبول: قد يعاني الشخص من تسرب البول بشكل غير إرادي أو من الحاجة الملحة للتبول بشكل مفاجئ دون القدرة على التحكم.
  2. التبول المتكرر: الحاجة للتبول بشكل متكرر على مدار اليوم أو خلال الليل (التبول الليلي)، ما يسبب اضطرابًا في النوم.
  3. التبول بكميات صغيرة: قد يحدث التبول بكميات صغيرة أكثر من المعتاد، مما يشير إلى أن المثانة لا تفرغ بالكامل أثناء التبول.
  4. عدم الشعور بالمثانة إذا كانت ممتلئة أو فارغة: يفقد الشخص القدرة على الإحساس بحالة المثانة، مما يعني أنه قد لا يعرف ما إذا كانت المثانة ممتلئة أو فارغة.
  5. الضغط على البطن للتبول: قد يحتاج الشخص إلى بذل جهد إضافي أو الضغط على منطقة البطن لكي يتمكن من التبول.
  6. نزول البول على شكل قطرات: قد يشعر الشخص بصعوبة في تدفق البول بشكل طبيعي، فينزلق البول على شكل قطرات، وهو ما يُعرف بتدفق البول المتقطع.
  7. التسريب المستمر للبول: تسريب البول بشكل مستمر دون القدرة على التوقف، مما يسبب الحرج والإزعاج المستمر.
  8. زيادة التهابات المسالك البولية: بسبب احتباس البول أو عدم إفراغ المثانة بالكامل، قد تزداد فرص الإصابة بالتهابات المسالك البولية المتكررة.
  9. الشعور بعدم إفراغ المثانة تمامًا: يشعر الشخص بعد التبول أنه لم يفرغ المثانة بالكامل، مما يؤدي إلى الحاجة المتكررة للتبول.

علاج المثانة العصبية

علاج المثانة العصبية يشمل مجموعة من الطرق التي تهدف إلى تخفيف الأعراض وتحسين جودة الحياة. تشمل العلاجات الدوائية، العلاج الفيزيائي، الجراحي، وكذلك التغيرات في نمط الحياة. إليك أبرز العلاجات:

العلاج الدوائي

الأدوية تلعب دورًا أساسيًا في تخفيف الأعراض المرتبطة بالمثانة العصبية. تشمل الأدوية التي تساعد في تقليل التقلصات غير الطبيعية للمثانة، وتحسين التحكم في التبول، مثل:

  • المضادات المسكنة للتشنجات: تساعد في تقليل التقلصات العضلية غير الطبيعية في المثانة.
  • الأدوية المساعدة على تقليل التبول المتكرر: تعمل على تقليل التبول المستمر والمفاجئ.
  • الأدوية المضادة للقلق والاكتئاب: في بعض الحالات، تساعد هذه الأدوية في التعامل مع التوتر والقلق الذي قد يزيد من الأعراض.

العلاج الفيزيائي

تقنيات العلاج الفيزيائي تهدف إلى تقوية العضلات المرتبطة بالتبول وتحسين وظيفة المثانة. تشمل هذه التقنيات:

  • التدريب على المثانة: يهدف إلى تعليم المريض كيفية التحكم في التبول والحد من الحاجة المستمرة للتبول.
  • تمارين كيجل: تساعد هذه التمارين في تقوية عضلات الحوض وتحسين قدرة المثانة على التحكم في البول.

العلاج الجراحي

تشمل الإجراءات الجراحية ما يأتي:

  • جراحة لزيادة كمية البول التي تستطيع المثانة الاحتفاظ بها. ويستخدم هذا الإجراء أجزاءً من الأمعاء لتحل محل جزء من المثانة. وقد يحتاج الأشخاص الذي يخضعون لهذه الجراحة إلى استخدام أنبوب قسطرة في بعض الأحيان لبقية حياتهم لتفريغ مثانتهم.
  • إزالة المثانة. يُستخدم هذا الإجراء كملاذ أخير. ويشمل إزالة المثانة وإنشاء مثانة بشكل جراحي لتحل محلها، وتُسمى بالمثانة المستحدثة. وقد يشمل إنشاء فتحة في الجسم، تُسمى بالفُغْرَة، للصق كيس على الجلد لجمع البول.

التغيرات في نمط الحياة

  • النظام الغذائي: تناول الأطعمة التي تحسن صحة المسالك البولية، مثل الأطعمة الغنية بالألياف لتقليل الإمساك، وشرب كمية كافية من الماء.
  • ممارسة الرياضة: تمارين اللياقة البدنية، مثل المشي واليوغا، التي تحسن الدورة الدموية وتقلل من التوتر، مما يساعد في السيطرة على الأعراض.

العلاجات البديلة

هناك العديد من العلاجات البديلة التي قد تساعد في تخفيف أعراض المثانة العصبية، ومنها:

  • الأعشاب: بعض الأعشاب مثل الزنجبيل، البابونج، والنعناع قد تساعد في تهدئة التقلصات المعوية والمثانة.
  • العلاج الطبيعي: استخدام تقنيات مثل التدليك أو العلاج بالحرارة لتحفيز الدورة الدموية في منطقة الحوض وتخفيف الأعراض.

الخاتمة

في الختام، تُعد المثانة العصبية حالة معقدة تؤثر على التحكم في التبول نتيجة لاضطرابات في الأعصاب. من خلال تشخيص مبكر وعلاج مناسب يشمل الأدوية، العلاج الفيزيائي، والجراحة في بعض الحالات، يمكن تحسين الأعراض بشكل كبير. الوقاية من خلال العناية بالجهاز العصبي والتقليل من العوامل المسببة تساهم في تقليل فرص الإصابة بها.

قد يعجبك أيضًأ